القرآن الكريم, كتاب الله تعالى أنزله لعباده ليضع لهم منهجاً يعيشون به بطمأنينةٍ وسلامٍ, على اختلاف ألوانهم, وأجناسهم, وأذواقهم. هذا الكتاب المقدس نزل بالحرف العربي, ومنذ ذلك اليوم بدأ الاهتمام بالكتابة كما دعا إليها القرآن, ودعا إلى العلم, وحثّ عليه, ودعا إلى تجويد كلام الله تعالى تلاوةً ليقبل الناس عليه, فاهتم المسلمون بتجويد كلام الله تعالى بغية الأجر والتوثيق والدعوة إلى الله تعالى.
وتطور نظام التجويد في الكتابة من القرن الأول لنزول القرآن الكريم حتى وضعوا له قواعد ونظماً في القرن الثالث الهجري ليكون عِلْماً مستقلاً في نظام الكتابة, وهو علم (( الخط العربي )) حتى تَطَوَّر, وتعدَّدت أنواعه, ووصل إلى غاية الجمال والروعة ليجمعَ بين دقةِ التوثيق, وروعة الجمال, وإبداع التصميم, إضافة إلى قداسة القرآن. فأصبح خطاً يمتاز جمالاً ودقةً ويتميز على باقي الخطوط في العالم قديمها وحديثها. ولولا القرآن الكريم لم يصل الحرف العربي إلى هذه المنزلة الرفيعة. وهذا من فضل القرآن على الأمة, قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون} الانبياء/ 10
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل