ملخص البحث
لا شك أن ترجمة القرآن الكريم إلى لغات العالم من أنجح وسائل الدعوة،وتبليغ رسالة القرآن وهدايته إلى الشعوب على اختلاف لغاتها.
وقد أسهم في نقل معاني القرآن جملة من العرب وغيرهم، وكان من تلكم للشيخ ولي الله الدهلوي إلى اللغة « فتح الرحمن بترجمة القرآن » الترجمات الفارسية، وقد ظهر لي من خلال دراسة هذه الترجمة أنها ترجمة دقيقة راعى فيها مؤلفها أصول التفسير وشروطه، وقواعد الترجمة السليمة، وذهب فيها الدهلوي إلى. « ترجمة حاصل المعنى المراد » : الترجمة التفسيرية، أو ما سمَّاه وتبيَّن من خلالها أن المؤلف كان كذلك جامعاً لشروط الترجمة، وقد حدد لنفسه منهجا قبل إقدامه على الترجمة، وطبَّقه بإتقان.
وقد غلب على المترجم جانب الاحتياط والدقة في نقل معاني القرآن الكريم، والتزم ألا تزيد كلمات الترجمة على النص القرآني مع مراعاة ورودها وفق السياق في الآية.وقد ظلت هذه الترجمة من أكثر الترجمات تداولاً في المجتمعات التي تتحدث الفارسية؛ نظراً لمكانة مؤلفها العلمية، ولما امتازت به من مواصفات زكتها على غيرها في نطاق اللغة الفارسية.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل