تحتفظ المكتبات العالمية اليوم بآلاف من المصاحف المخطوطة، كثير منها يعود إلى القرون الهجرية الأولى، والقرون اللاحقة حتى عصرنا الحاضر، وتتجلى أهمية هذه المصاحف بما تقدمه من معارف متنوعة في علوم القرآن, ومعرف تاريخ تطور الخط العربي ومراحله التي مر بها, ويمكن أن يُعتمد عليها إلى جانب ما سطره علماء المسلمين في مؤلفاتهم من جهود في وصف ما في تلك المصاحف من الرسوم والعلوم.
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن عددٍ من المصاحفِ التي يبلغُ عمرها ألف سنةٍ أو يزيد، والتعريف بها، والوقوف عند تلك الجوانب التي تشير إلى أهمية المصاحف المخطوطة القديمة، وما يقتضيه ذلك من ضرورة الحفاظ عليها، وتيسير اطلاع الباحثين على نُسَخِهَا الخطية أو نُسَخٍ مصورة عنها تصويرًا حديثًا يُظْهِرُهَا بالشكل الطبيعي لها من حيث الخط والألوان، وهي بلا شك تحتل الصدارة في الدراسة والاهتمام، لأنها أقرب النسخ من المصحف الإمام الذي نُسِخَ في زمن سيدنا عثمان بن عفان، وهي تكشف عن جوانب مهمة في تاريخ المصحف الشريف وطرائق رسمه وضبطه تنبه إليها علماء السلف المتقدمون.
فجاء هذا البحث ليسلط الضوء على هذه الجوانب ويعرف بها, وجاء في تمهيد وثلاثة مطالب: بينت في التمهيد مفهوم المصاحف المخطوطة الألفية, أما المطلب الأول فخصصته للتعريف بالمصاحف المخطوطة الألفية, وجاء المطلب الثاني ليبين أهمية المصاحف المخطوطة الألفية, وجاء المطلب الثالث ليبين وسائل المحافظة عليها.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل