ملخص البحث
يمثل البحث نقطة انطلاق نحو َ فهم أوسع لمعاني القرآن الكريم من خلال وقوف المشتغل بالدراسات القرآنية على واقع العرب الثقافي وقت نزول القرآن الكريم، وهو ما يمكن الاصطلاح عليه بملابسات النزول، وهي أوسع من أسباب النزول؛ لأنها أسباب غير مباشرة تكمن في سنن العرب وعاداتهم.
ويؤكد البحث أن أيَّ خطاب لا يمكن أن نفهمه ما لم نستحضر سياقه اللغوي وسياقه غير اللغوي، ومن ثم فليس كلُّ َ أخذ بظاهر النص يفضي إلى مراد الله تعالى، إذ إن عملية بيان المعنى وعملية استنباطه عملية معقدة، وليس البناء اللغوي الظاهري إلا مدخلا لهذا، ومن هنا كان لزاما على من أراد التعرُّض للتفسير أن يكون فاقها لملابسات النص وجوِّه الذي قيل فيه.
ويفصح البحث عن أهميته للمفسِّر ليقول صوابا، وللمترجم لمادة التفسير ليعيش روح النص، لا قال َ به ومفرداتِه المتباعد َ ة فحسب، حيث إنه إن تغافل عن روح النص، وعمد إلى قوالب الألفاظ َ ضلَّ وأضلَّ؛ لأنه يجعل ما ليس مرادًا لله مرادًا له بترجمته للقرآن ترجمة حرفية، وهذا ما لا يليق؛ لأنه قول على الله بغير علم، وإذها ٌ ب لإعجاز القرآن، وترجمة لكلمات القرآن لا لمعانيه، وهو ممنوع أصلا.
ولما كانت عادات العرب القولية وسننها اللغوية المبثوثة في تراث العربية والتفسير أكثر من أن يحتويها بحث موجز، اكتفيت هنا بإيراد ما يزيد على ثمانين أنموذجا – في ضوء آيات العقيدة والعبادات والمعاملات مما يفتح الأبواب أمام الباحثين في هذا اللون الإعجازي للقرآن الكريم.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل