للدكتور/ سعد محمَّد عبد الغفار يوسف
ملخص البحث
تناولتْ كثيرٌ من الأبحاث والدِّراسات ظواهرَ الرَّسم العثماني بالوصف والتَّحليل، إلَّا أنَّها لم تُعْنَ ببيان أثر السِّياق الصَّوتي في تعليل بعض ظواهر الرَّسم العثماني، على الرغم من أهميته، ومن هنا تأتي عناية هذا البحث بالوقوف على أثر السِّياق الصَّوتي في تعليل بعض ظواهر الرَّسم العثماني، متخذًا من ظاهرة (إبدال الألف واوًا نموذجًا). وقد عالج البحث هذه الظاهرة في ثلاثة مباحث؛ تناول أولها: المقدمات التَّـأسيسيَّة التي اعتنتْ بتحرير أهم مصطلحات البحث. الثاني: أثر اللَّهَجات، والتاريخ اللُّغوي في ظاهرة إبدال الألف واوًا في رسم المصحف الشريف. الثَّالث: أثر البنية الصَّوتيَّة للكلمة في رسم الألف واوًا في المصحف الشريف.
وقد توصَّلَ البحث إلى مجموعة من النتائج، منها:
1- أنَّ ظاهرة إبدال الألف واوًا في الرَّسم العثماني لا تدل على سوء هجاء الأولين، كما زعم البعض، وإنَّما تُعبِّرُ عن نمطٍ من أنماط الهجاء السَّائد وقت كتابة المصحف الإمام.
2- أظهرَ البحث نجاح ظواهر الرَّسم في تمثيل النَّسق الصَّوتي للأداء القرآني على النَّحو الذي تلقاه الصَّحابة عن رسول الله ﷺ.
3- بيَّنَ البحث جوازَ تأثُّر الأداء الصَّوتي للألفاظ التي أُبدلِتْ فيها الألف واوًا في رسم المصحف بالأداء النُّطقي لنفس الألفاظ في بعض اللُّغات السَّامَّية التي انفرعتْ في العربية عن السَّامَّية الأم.
4-برهنَ البحث على أنَّ إبدال (الألف) (واوًا) في رسم المصحف ليس متعلقًا بالسِّياق الصَّوتي للألف في بنية الكلمات محل الظاهرة، وإنَّما له سببٌ لهجيٌّ؛ يتعلَّقُ بظاهرة التَّفخيم الفاشية في بيئة الحجاز اللُّغويَّة التي نزل القرآن الكريم بها.
5- دللَ البحث على أنَّ ظاهرة إبدال الألف واوًا في رسم المصحف الشريف تمثِّلُ أحد مظاهر فصاحة اللَّفظ القرآني؛ لموافقتها لهجة عربية فصيحة.
– الكلمات المفتاحية:
رسم المصحف – إبدال الألف واوًا – السِّياق الصَّوتي – التَّفخيم
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل