هذه دراسةٌ في مسألةٍ قديمةٍ مُتَجَدِّدَةٍ، وهي مسألة: مَنْ أوَّل مَنْ ألَّف في \”علوم القرآن\” بمعناه الاصطلاحي الجامع؟
مهَّدت لها بذكر أبْرز الأقوال فيها باختصارٍ شديدٍ، ثم ضمَّنتها رؤيةً جديدةً، أَبْدَيْتُ فيها قولاً آخر لم يُعْرَض في المسألة من قبل، وهو الذي دارت الدراسة حوله؛ أنَّ أوْلى من يستحق تلك المكانة هو أبو عُبَيْد القاسم بن سلاَّم (ت: 224ﻫ) بكتابه \”فضائل القرآن ومعالمه وآدابه\”، قرَّرت ذلك من جوانب عديدة، يأتي على رأسها أمران:
أ) تقدم أبي عُبَيْد، ومكانته العلمية وجهوده في علوم القرآن من بين أعلام القرنين الثاني والثالث، استعرضت ذلك بإيجاز في المبحث الأول.
ب) تَمَيُّز كتابه عن كُتُب غَيْره بأمور، منها:
1- تعدد علوم القرآن المذكورة فيه، مما يُثِبت تصنيفه ضمن كتب علوم القرآن الجامعة لا المفردة.
2- تَمَيُّز عنوانه بوجود لفظ مقارب لِلَقب \”علوم القرآن \” الاصطلاحي.
3- أثره الواضح في كتب علوم القرآن اللاحقة؛ المفردة منها والجامعة.
عَرَضْتُ ذلك في المبحث الثاني. وأكدت أن هذا وفق ما توصلت إليه.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل