أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم باللغة العربية الفصحى التي تتميز بخصوصيتها اللغوية والبلاغية. ونظراً لعدم فهم البعض لتلك الخصوصيات, فقد ادعوا زوراً وبهتاناً بوجود أخطاء عديدة على المستوى اللغوي والنحوي والإملائي في بعض آيات القرآن الكريم، وقد دعانا ذلك لنتساءل: هل مثَّلت هذه الخصوصيات اللغوية والنحوية إشكالية لمن قام بترجمة معاني الآيات التي يحاول البعض إلصاق الشبهات بها ؟
مما ينم عن قصور شديد في فهمهم لقواعد وخصوصيات اللغة العربية، وعدم إدراكهم للإعجاز البلاغي للغة القرآن. وقد دعانا ذلك لنلقي الضوء على هذه الخصوصيات ولنتساءل هل مثلت تلك الخصوصيات إشكالية لمن قام بترجمة معاني الآيات (التي يحاول البعض إلصاق الشبهات بها)؟ وهل كان هناك فرق بين ترجمات المترجمين العرب والمترجمين الذين لا ينتمون لأصول عربية (أي الأجانب) للآيات محور البحث؟ وهل كان هناك فرق بين ترجمة المسلمين وغير المسلمين لمعاني الآيات التي تحتوى على خصوصيات لغوية ونحوية؟
ومن خلال مقارنة أربعة وعشرين ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية, استطعنا الوقوف على ما قام به المترجمون لترجمة النقاط محور البحث, والخاصة بكيفية ترجمة المثنى والجمع والضمير المفرد والضمير المفرد والضمير العائد على المثنى والاسم الموصول والاسم العلم. وتوصلنا من خلال مقارنة الترجمات وتحليلها وتقويمها واحتساب نسب النجاح والإخفاق, إلى ان المترجمين المسلمين والمترجمين الذين اعتنقوا الإسلام, كانوا أقدر من غيرهم على فهم معاني هذه الآيات وترجمتها ترجمة صحيحة.
الكلمات المفتاحية: إشكاليات ترجمة معاني آيات القرآن الكريم, الافتراءات على القرآن الكريم, ترجمة جمع الكثرة, ترجمة جمع القلة, ترجمة المثنى, ترجمة الضمائر, ترجمة الاسم العلم, مقارنة ترجمات معاني القرآن إلى اللغة الفرنسية.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل