تناول هذا البحث ظاهرة الرق قديماً وحديثاً وكشف عن المعالجة القرآنية لهذه الظاهرة الإنسانية الخطيرة, فبين مفهوم الرق وأسبابه, ومدى مشروعيته, وأهلية الرقيق, وتوسع في الحديث عن معالم الإسلام في التعامل مع الرقيق, التي تؤكد كرامته الإنسانية, وأن الرق حالة عارضة, قد تدعو إليه الضرورة في أحوال؛ حصرها الإسلام في أسرى الحرب في حالة مخصوصة؛ عندما يحقق مصلحة آنية, ويكون طريقاً للانتقال من الضياع والتشرد إلى الحفظ والصون بما يحقق له الرحمة والرعاية والحماية والتعليم والإعداد, ويفتح أمامه أبواب التحرير.
وكشفت الدراسة قاعدة قرآنية تضبط العلاقة بين الأقوياء والضعفاء في حدود العبودية الكاملة لله تعالى؛ فلا يخرج القوي عن كونه عبداً لله مهما أوتي من النفوذ, ويتحمل مسؤولية الإقرار العملي بإعلان عبوديته لله, فلا يستغل تمكين الله الذي ابتلاه به ليقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله, ولا ينزل الضعيف عن آدميته وكرامته الإنسانية التي تأبي أن تجعل منه عبداً لغير الله.
كما أجرى البحث مقارنة إجمالية بين التشريع الإسلامي والقانون الدولي الإنساني المعاصر, وكشف عن خصائص التشريع الإسلامي في هذا المجال.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل