الْحَمْدَ لِلَّهِ وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
فإن القرآن الكريم خير كتاب أنزل على خير نبي أرسل، والاشتغال به عن غيره من العلوم؛ لهو قربة من القربات، بل ومن أفضل الأعمال، كما أن السُّنَّة النبوية مُبيِّنة وشارحة له، وموضحة مراده، فالقرآن أحوج لها.
فعلى القارئ أن يستغني بالقرآن عن غيره من الكتب الأخرى، ويشتغل بتعلُّمه وتعليمِه قراءةً وإقراءً، مع الاهتمام بتحسين صوته وهو الأقرب للخشوع، ومع اشتغال القارئ بقراءة القرآن، عليه أن يشتغل – أيضاً- بما يعين على فهم معانيه من التفسير، والحديث، والأثر، واستنباط العلوم منه؛ لأن العلم كله في القرآن، بعيداً عن الآراء التي لا تستند إلى حجة، وهو ما فصّله العلامة محمد بن عمر بحرق الحضرمي (ت:930هــ) في كتابه هذا ( ذخيرة الإخوان المختصر من كتاب الاستغناء بالقرآن ) .
وقد قدَّمت بين يدي النَّص دراسة عن حياة المؤلِّف، مع تعريفٍ بالمخطوطات التي اعتمدت عليها في تحقيق النَّص ، والله الموفق والمعين.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل