كانت المصاحف العثمانية مجردة, ووجد علماء التابعين ومن جاء بعدهم الحاجة إلى إضافة علامات تساعد القارئ على قراءة المصحف وهي متنوعة, وهذا البحث يُعنى بدراسة تطور فواتح السور وعلامات رؤوس الآيات ومواضيع الأحزاب والأجزاء في المصاحف من خلال المصادر والمصاحف المخطوطة والمطبوعة, وجاء في خمسة مباحث : الأول : في تجريد المصاحف العثمانية ودلالاته. الثاني : في فواتح السور, والثالث : عن رؤوس الآيات وعدها. والرابع : عن الأجزاء والأحزاب. وتضمن الخامس الإشارة إلى علامات أخرى, مثل علامات الوقف والسجدات.
ووجدت من خلال البحث كراهة الصحابة وكبار التابعين إدخال تلك الزيادات في المصاحف؛ خشية منهم على سلامة النص القرآني, لكن تلك الكراهة خَفَّتْ بعد أن وجد العلماء الحاجة إلى تلك الزيادات أو فائدتها لقارئ القرآن, ولكنها لم تستعمل مره واحدة, وإنما تدرجت منذ عصر التابعين حتى استوت على ما نجده في المصاحف المطبوعة في زماننا, وهي تعكس جهوداً كبيرة من لدن علماء القرآن والخطاطين والمزخرفين, وتمثل جانباً من جهود علماء الأمة في خدمة القرآن الكريم والمحافظة عليه.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل