للدكتور السيد فرغل أحمد أحمد
ملخص البحث
يدور هذا البحث في فلك منهج كتابة الصحب الكرام رضي الله عنهم، وما بذلوه من جهدٍ ووقتٍ وعنايةٍ فائقةٍ، لتدوين كلام الله تعالى والحفاظ على سلامته، من أي نقص أو تحريف، فجاء منهجهم من أحسن المناهج في كتابة كلام الله تعالى في السطور، كما هو محفوظ في الصدور، كما بَيّن البحث أن منهج الكتابة العام تم بطريقة فريدة في الأزمنة الثلاثة، زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وزمن الصدّيق أبي بكر وزمن ذي النورين عثمان رضي الله عنهما ، وذلك بتوفيق الله تعالى لهم، ثم مكانتهم من العلم والفصاحة، ولأمور عندهم محققة، كما قال صاحب الصنعة، وإمام العلم من النقلة الإمام أبو عمرو الدّاني: \”وليس شيء من الرسم ولا من النقط، اصطلح عليه السلف رضوان الله عليهم إلا وقد حاولوا به وجهاً من الصحة والصواب، وقصدوا به طريقاً من اللغة والقياس، لموضعهم من العلم ومكانهم من الفصاحة، علم ذلك من علمه وجهله من جهله، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم\”، وعطف البحث على تسليط الضوء بشيءٍ من التفصيل على منهج الكتابة الخاص في مصاحف ذي النورين عثمان، وأنه امتدادٌ للمنهجين السابقين منهج النبوة ومنهج الصديق، كما أبرز حالات الكتابة في المصاحف مع أوجه القراءة، كما فَصّل الظواهر الخمسة لمنهج الكتابة وأقوال أهل العلم في ذلك، ومغزى هذه الظواهر في الإشارة وإيجاز العبارة، وعلاقتها بالأحرف السبعة، فلم تترك وجهاً من القراءة إلا وقد أشارت إليه ونبّهت عليه، وكان مسك الختام أهم مزايا وفوائد منهج الكتابة في المصاحف العثمانية، راجياً من الله تعالى أن يجعل هذا العمل كله صالحاً ولوجهه الكريم خالصاً، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل