للباحث/ أبو محمد محمد بن فريد
ملخص البحث \”الاعتقادات الخاطئة\”([1]) من أقوى \”دوافع الإحباط والتثبيط\”، كما يُعْتَبرُ \”سوءُ الفهم\” مصدر رئيس للعقائد الفاسدة، والتي منها: \”أنه لا مكان للمؤمن في الدنيا إذ هي وطن الكافرين فحسب!\” ومن مصادر هذا الفهم الخاطئ تأويل غير صحيح لقوله I: ﭽﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﭼ [الأنبياء: 105]. إذ حَمل الكثيرون الأرض التي وعد الله I بها الصالحين أنَّها الجنَّة وليست أرض الدنيا! مستدلين على ذلك ببعض الآثار، والاجتهادات، فاستعنت بالله I على جمع تلك الآثار وتحقيقها تحقيقَا وافيًا، ومناقشة هذه الاجتهادات مناقشة علمية، وتلخيص نتيجة البحث بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، وبيَّنت في الفصل الرابع ما ترجح لدي، مستدلًا على ذلك بالأصول اللغوية إذ لم يصح في المسألة حديثٌ عن النَّبِيِّ r، أو أثرٌ عن الصحابة y. ثم قمت في الفصل الخامس بالرد على الشبهات، ثم لخَّصت نتائج الرسالة في الخاتمة، ومن أهمها: أنَّ الأرض المعنية هي أرض الدنيا، وأنَّ الصالحين هم خلفاء الله في أرضه، وهم المسئولون عن عمارتها بشريعة ربهم I، وأنَّ السُّلطان يعود إليهم بسنَّة الله الكونية مهما طالت دولة الطغيان.
([1]) أعني بالاعتقاد الخاطئ ظن بعض العامة أن المؤمن لا مكان له في الدنيا لأنها خالصة للكافرين من دون المؤمنين، وهو ثمرة سوء فهمهم لكلام السلف، وحاشا لسلفنا الصالح أن يُتَّهَموا وهم الذين نقل الله I إلينا على أيديهم القرآن والسنة.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل