حازت منظومةُ \”المحتوي الجامع رسم الصحابة وضبط التابع\”، منذ نظَمها صاحبُها الإمام الطالب عبد الله بن الشيخ محمد الأمين الجكني، شهرةً منقطعة النظير في بلاد شنقيط وما جاورها. وإذا كانت هذه المنظومة قد أتيح لها كل هذا الاهتمام، فلا غَرْوَ إذا غربلها الشراح ونخلوها، واعترض عليها بعض، ودافع عنها بعض آخر؛ فنتج عن ذلك حوار علمي مفيد، وثروة علمية في فني الرسم والضبط.
ولما كانت هذه المنظومة قد اعتُمِدت بين مصادر الرسم والضبط في بعض المصاحف المطبوعة، ومنها مصحفان طبعهما مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، أحدهما برواية ورش عن نافع، والآخر برواية قالون عن نافع. صار من المهم معرفة ما انتقد من مُضَمَّنها وما دار من نقاش حولها، وتحرير مذهب كل فريق وأدلته، وأثر هذا الخلاف في المصاحف التي نصت على اعتماد هذه المنظومة بين مصادرها، وذلك الذي يحاول هذا البحث أن يكشفه.
يشتمل البحث على مقدمة تتضمن تحديد موضوع البحث، وأهميته، والشروح المعتمدة فيه، والتعريف بمصطلح \”الاعتراضات\”، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجه. وتمهيد يتضمن التعريف بالناظم، والتعريف بالكتاب، والتعريف بالرسم والضبط، وحكم الالتزام بالرسم العثماني. وثلاثة فصول: الفصل الأول: الاعتراضات الرسمية. الفصل الثاني: الاعتراضات الضبطية. الفصل الثالث: تصويبات \”المحتوي الجامع\”، وخاتمة تُجْمل أهم نتائج البحث، والتوصيات التي يوصي بها الباحث. والله الموفق والمستعان.
لتحميل الملف أنقر هنا تنزيل