دَعْوَى تطوُّر الأصوات الثَّلاثة (الضاد ď، والطاء ṭ، والقاف q) -رُؤْيَةٌ جَدِيدَةٌ –
الدكتور/ علي حمد عبدالعزيز الشيخ حمد
ملخص البحث
من الأصوات العربية التي دار الخلاف حولها كثيرًا بين المتقدمين من علماء العربية والتجويد من جهة، والأصواتيين المُحدَثين مستشرقين وعربًا من جهة أخرى، هي الأصوات الثلاثة: (الضاد ď، والطاء ṭ، والقاف q)، وذلك من حيث تحديد مخرجها وبيان صفاتها ورصد تطورها عبر الزمن، ومع وجود خلاف حول غيرها من الأصوات إلا أنَّ هذه الثلاثة بقيت هي الأبرز من الأصوات والأكثر تداولًا بين الباحثين في دائرة النقاش والخلاف، والأمر لا يتعلق باللهجات العاميَّة فحسب، بل إن الخلاف متجاوز إلى نطقها الفصيح اليوم، ويشمل ذلك النطق القرآني المحفوظ، والزعم بفناء بعضها بوجهه العتيق؛ لذا فقد حاولتُ في هذا البحث رصد توصيف المتقدمين لهذه الأصوات من جهة المخارج والصفات، ثم بيان رؤية المُحْدَثين فيها؛ للخروج برؤية جديدة، تُضيف مزيد بيان وتحريرًا لمحل الخلاف، وتجمع أو ترجح، أو تفسر وتحلل كلَّ ما ذُكر من آراء، محاولًا البرهنة والاستدلال لكل ما أتبناه من رأي أو وجهة نظر، حول هذه الأصوات الثلاثة تحديدًا، والتي خلص البحث أخيرًا إلى أنها لم تتعرض لأي تطوُّر أو تَبدُّل ألبتة، خصوصًا في نطقها القرآني المُجوَّد المعهود.
الكلمات المفتاحيةتطور، الأصوات، الضاد، الطاء، القاف